وضع جهابذة أئمة الحديث النقاد ألفاظاً خاصةً في الجرح والتعديل تُناسِب حالَ الراوي من الصدق والكذب، والغفلةِ والاختلاق، والزيغِ والبِدَع؛ وذلك نظراً لدقة الموضوع، وصعوبة الوصول إلى المقصد المطلوب. وألفاظُ الجرح والتعديل كثيرة بحيث يتعذَّر حصرها وجمعها، وهي أيضاً متعدِّدة المراتب والدرجات، وهذا متعذِّر المعرفة على الطلاب. لذلك قام المؤلِّفُ بجمع تلك الألفاظ بين دفَّتي هذا الكتاب على الترتيب المعجمي، مع ذكر حكم كل منها، وشرحِ بعض منها؛ ليكون وصولهم إليها أيسر وفهمهم لها أسهل. كما عرَّف في مستهل الكتاب "علم الجرح والتعديل" تعريفاً وجيزاً من أهمّ جوانبه. ثم ترجم باختصار للأئمة الذين قاموا بوضع ألفاظ الجرح والتعديل وترتيبها وتقسيمها.