"سورة الكهف" من سور القرآن الكريم الفذة، التي تفردت بفضائل جليلة، منها: أن مَن قرأ فواتح هذه السورة، أو من حفظ عشر آيات من أولها؛ عصمه الله وحفظه ووقاه من فتنة الدجال. وكذلك تضمنت هذه السورة العديد من الحكم الجليلة والمواعظ العظيمة التي تستعرض بعض فتن الدنيا التي يواجهها الإنسان في حياته، منها: فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف"، وفتنة المال في قصة أصحاب الجنَّتين"، وفتنة العلم في قصة "الخضر" مع "موسى" عليه السلام، وفتنةُ الْمُلْك والسلطة في قصة "ذي القرنين".
وفي هذا الكتاب تناول المؤلف دراسة حديثيةً تحليلية لهذه السورة المباركة وتحدث في مستهل الكتاب عن مكان وسبب نزول السورة. ثم عرج على تعريف أسمائها التوقيفية والاجتهادية وبيان مقاصدها وخصائصها. ثم ركز على ذكر ما ورد في فضائلها من الأحاديث الصحيحة مع شرح موجز لها، والتنبيه على ما ذكر في كل منها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة. ثم بين خواص هذه السورة في ضوء الأحاديث الصحيحة، ونبه كذلك على الموضوعات والأباطيل والخرافات التي وردت في خواص هذه السورة، والتي تنافي العقيدة الإسلامية، وتخالف الضوابط الشرعية. كما بين أيضاً فضيلة قراءة هذه السورة يوم الجمعة، وذكر ما ورد في فضلها من الأحاديث والآثار، ثم أقوال الأئمة بمشروعية قراءة هذه السورة في هذا اليوم المبارك، ثم سبب تخصيص قراءتها بهذا اليوم دون غيره. وختم الكتاب بذكر عدد من النتائج المهمة التي استخلصها من هذه الدراسة. وكل ذلك بأسلوب مبسط يفهمه ويعقله غير المتخصصين في مجال الدراسات القرآنية.