تعكس هذه المجموعة القصصية الرؤية الإسلامية لفن القصة القصيرة ... فكل منها لا يقف عند حدود الواقع المنظور بل يمضي إلى ما وراءه ... انه اللقاء الحميم بين المنظور والمغيّب ... بين السماء والأرض ... بين الالتصاق بشد الحياة الدنيا والتحليق في فضاء الله الواسع ...
وثمة عنوان المجموعة الذي يعكس بقوة الايحاء الرمزي ما مررنا به في بلدنا الموصل ، بل ما تشهده جل مدننا العربية من تعاسة وعذاب في اللحظات الراهنة ... انها مجموعة تعكس برؤيتها المنفتحة على بانوراما الحياة البشرية بوضيئها ومظلمها هذا كله ... ان الواقعية الإسلامية ترفض الأسر في المدى المنظور وتمضي إلى ما وراءه ...