اعتنى العلماء بعلوم اللغة كعنايتهم بأي علم شرعي، كونها علوم الآلة التي يُتوصل بها لفَهم كتاب الله تعالى وتدبر معانيه وفهمِ الأحاديث النبوية الشريفة، فخدمةً لنصوص الوحيين شمَّر العلماء ساعد الجد للكتابة في فنون العربية، وتفننوا في ذلك، فنبغ علم الأدب، الذي من أهم كتبه «المثل السائر» الذي سار بين العلماء مسيرة البدر مع المسافرين، لإيداع ابن الأثير في كتابه من فنون البلاغة (بيانها ومعانيها وبديعها) ما تَقَرُّ به عيون اللغويين والأدباء، وإبداعه في إسقاطها على النصوص والشعر، فأبدع حين أودع، وأبرع حين أودع.