يُحدِّد الكتابُ أسس دعوة النبي صالح عليه السلام، ومقوّمات العقيدة التي دعا إليها قومه ثمود، وذكَّرهم بالله، لكنه أعرضوا، فحقَّ عليهم العذاب.
ومن خلال المباحث المعروضة كان الحديث عن أصل ثمود، وسُكْناهم، وما يعبدون، وكيف واجهوا نبيَّهم صالحاً بالعنف والصَّد، لكنه صبر ليبلِّغ وحي اللَّه، ويدعو قوماً اشتدَّ نأيهم عن جادة الصواب إلى الحق المبين.
وكان لأقوال المفسِّرين وجهابذة التاريخ الدور الأكبر في تحديد مرتكزات الدعوة إلى اللَّه، وشروط تبليغها، والاعتماد على اللَّه وحده؛ لتصل الكلمة الطيبة إلى كل سَمْع.
إنَّ أطياف التعمق والاستقراء أرختْ بظلالها على المنهج العام، وبدا ذلك في إنزال اللَّه عز وجل العقوبة الصارمة بقوم ثمود، تلك العقوبة التي استأصلت شأفتهم، لأنهم أعرضوا عن هدي النهج المستقيم.