هذا ما يريد كتاب الله أن يحدثنا به عن ثلاثية خلق الكون والعالم ونهاية التاريخ بعلمه المطلق الذي لا تغيب عنه – وحاشاه – شاردةً ولا واردةً ... قد تلتقي معطياته مع بعض كشوف العلم الغربي ونتائج الفيزيائيين والرياضيين والكوزمولوجيين وقد تفترق عنها بزاوية مائة وثمانين درجة ... ذلك أن الفارق بين علم الله الأزلي الذي لا تحدّه حدود وعلم عباده ، فارقٌ كبير كبير يصعب حسابه على الحاسبين !!
في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نتلقى الجواب ... العلم اليقيني القاطع الذي لا مجال فيه لغبشٍ أو احتمال ... إنه علم الله الأزلي الذي خلق الكون ، وأعطى مواصفاته الأساسية وتحدّث عن نهاية التاريخ ...
فلنتابع في هذا الكتاب الذي اسميته ( مدخلاً ) جانباً مما يقوله كتاب الله لعلّه يخفف من حدة الوهج الذي أعمى عيون الكثيرين ممن راحوا يلهثون بما يقوله الغربيون عن قصة الخليقة ، وبناء العالم ، ونهاية التاريخ ، فيما لا يعدو أن يكون نوعاً من مقاربة الحقائق وليس مطابقتها بحالٍ من الأحوال.
فها هنا في كتاب الله نلتقي المطابقة التي لا مجال فيها للظن والتخمين !!