فُيعدُّ كتاب(أصول الفقه) للشيخ محمد الخضري بك رحمه اللّه تعالى من أحسن كُتُب المتأخرين في هذا الشأن إن لم يكن أحسنها وذلك لما احتواه الكتاب من مادة علمية رصينة تُحاكي بجودتها ماسطرّه الآمدي رحمه الله وذلك لعلو شأن الرجل فيما يكتبه ويرجحه من مسائل قد لا تجدها مبثوثة إلا في كتابه هذا. وقد زاد في رونقه وجلاء غوامضه تحقيقنا العلمي للكتاب وإخراجه بحلة قشيبة من تخريجٍ للأحاديث الشريفة وتعليقات على الكتاب مُنيفة حلّت غوامضه وضبطت شواردهُ وزاده رونقاً وجمالاً طباعته طباعة لائقة به، فخذه أخي القارئ عذب المورد صافي المشرب لتقف منه على آفاق جديدة ومناح عديدة.