كنت عبر رحلاتي إلى البلدان العربية والإسلامية والاوربية لحضور الندوات والمؤتمرات ولإلقاء المحاضرات أتلقى في أعقاب كل واحدة منها عشرات الأسئلة في التاريخ والحضارة والسنن التاريخية فكنت أجيب على بعضها حسبما يتيح لي الوقت المحدد، وأحتفظ بالباقي عائداً به إلى بلدي بانتظار الفرصة المواتية للإجابة عليه.
وها قد آن الأوان لتنفيذ ما عاهدت نفسي وقرائي عليه، حيث رحت أتابع هذه الأسئلة الواحدة تلو الأخرى مجيبًا عليها بالإيجاز والتركيز الضروريين لجعل الكتاب الذي ستنشر فيه بالحجم المقبول.
إنها والحق يقال أسئلةٌ مترعة بالإخلاص والذكاء تتطلب الإجابة عليها، في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، وتعرضت فيه الكثير من المعطيات التاريخية والحضارية للتحريف والتزوير ...
فكان لابد من وضع النقاط على الحروف في كتابي هذا.