من أقدم ما وصل إلينا في علم التجويد، جمع فيه مؤلفه ما تفرّق، وأوضح ما أُبهم.
والظاهرة التي تلفت النظر فيه، هي ظاهرة التعليل، حيث لم يكتفِ بإيراد الأحكام وحدها، بل كان حريصاً على تعليل ما أمكن منها تعليلاً لغوياً؛ مما يدلّ على فقه في اللغة، وبصر في العربية، وإدراك لتصاريفها وأسرارها.
كما اشتمل الكتاب على ملاحظات وتحذيرات وتنبيهات كانت ثمرة طبيعية لخبرته العلمية، وتجربته العملية ومعاناته اليومية، وممارسته لفن الإقراء والتجويد الذي قضى فيه معظم سنيّ حياته.
لذا كان هذا المصنّف عمدة في علم التجويد، لا يستغني عنه قارئ.