للتَّعامُل مع الحديث النبوي، واستظهارِ معانيه السَّنِيَّة، ومعرفةِ كُنْهِ مقاصده الشريفة؛ لا بُدَّ له من صِحَّة الفهم، وجَوْدَةِ الفقه، وحُسْنِ القَصْدِ، وسلامةِ الإدراك؛ ولأجل ذلك فقد وُضعت بعضُ الضوابط المهمة التي تُعين على حُسْن الفهم لنصوص الحديث النبوي والاستدلالِ بها، والاستنباطِ منها، والاحتكامِ إليها، فيجب على الدارسين والمشتغلين في هذا المجال المبارك، أو غيرهم من العلماء والدعاة، الإلمامُ الجيّدُ بتلك الضوابط؛ ليتجنَّبوا من الوقوع في الزَّلَل أو الخطأ أو الغفلة في مَهامِهم الدينية والعلمية والدعوية.
وهذا الكتابُ يتحدَّث عن تلك الضوابط في أسلوب سهل مبسَّط مع أمثلة توضيحية من الأحاديث والآثار.