إن الارادة الحرة والاختيار المفتوح اللذين منحا للإنسان فرداً وجماعةً للانتماء إلى هذا المذهب أو ذاك يقودان بالضرورة إلى عدم توحد البشرية وتحولها إلى معسكرٍ واحدٍ أو أرقامٍ في جداول رياضية صماء.
إن قيمة الحياة الدنيا وصيرورتها المبدعة تكمن في هذا التغاير وإن حكمة الله تعالى شاءت – حتى في الكتلة أو المعسكر الواحد- أن تشهد الدنيا انقساماً وتغيراً وتنوعاً وصراعاً.
وعندما تطرح قضية التعددية في الواقع الحديث على بساط البحث فإنها ستثير عدداً من الأسئلة يأخذ بعضها طابع التحدي الذي يتطلب استجابة ما وينتظر جواباً مقنعاً.
فكيف يكون ذلك؟ ربما يجيب الكتاب عن هذه المسالة ويصفها.