علم القواعد الفقهية من أهم العلوم الشرعية، وهو سبيل ضبط الفقه وإتقانه، ويؤهلُ الفقيه أن يرتقي إلى درجة الاجتهاد، ويبصِّرُ الدارس بأسرار الشريعة، ومدارك الأحكام، ومآخذ المسائل الفقهية، ويقصِّرُ عمرَ الطلبِ، ويُوفِرُ على الطالبِ الكثيرَ من الجهدِ والوَقتِ فيحَصِّلَ طِلبَتَهُ فِي أَقرَبِ الأَزمَانِ.
وهذا الكتاب شرحٌ متوسطٌ بين الإيجاز والإسهاب على منظومة القواعد الفقهية للشيخ/ عثـمان بن سـند البصـري رحمه الله – وهي منظومة لا تزال مخطوطة ما قام بإخراجها إلى النورِ أحدٌ، وما قام بتحقيقها أحدٌ، فضلًا عن أن يكون شرحها أحدٌ.
وهي تمتاز بسلاسة ألفاظها، وسهولة عباراتها، وحسن سبكها، مما يسهل على طلبة العلم حفظها.