يُعتبَر "علمُ الرجال" من أهمّ علوم الحديث، فهو يتناول أحوال رواة الحديث فيما يتعلَّق بقبول روايتهم أو ردّها، ويكشف النقابَ عن أسمائهم، وكُناهم، وألقابهم، وأنسابهم، وتمييزهم، ومعرفة طبقاتهم. ولأهمية هذا العلم، قال الإمام عليّ بن المديني رحمه الله تعالى: "التفقُّهُ في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم". فمعرفةُ هذا العلم لا بدّ منها لكل مَن يتصدَّى لدراسة الحديث النبوي، فهو يُعينه على فهم لطائف الأسانيد، ويمكِّنه من حلّ مسائلها الدقيقة، ويُطلِعه على مصادر تراجم الرجال المتنوّعة التي لا غنى له عن الاستفادة منها في جميع المراحل الجامعية في إعداد البحوث ثم الرسائل. وهذا الكتابُ يعرِّف بجميع مباحث هذا العلم في أسلوب مبسط، مع الأمثلة والتدريبات التطبيقية المفيدة.