يتضمن هذا السِّفْر اللطيف فكرتين أساسيتين، هما:
الأولى: دعوة النَّبي هود عليه السلام قومه إلى عبادة اللَّه، ونبذ ما هم عليه من المنكرات، والخنوع للأوثان.
الثانية: إعراض قوم عاد عن دعوة التوحيد، وعقيدة الإيمان بالله عز وجل.
وتعلّق بذلك فيضٌ زاخر من الأفكار الفرعية كأسباب البعد عن الخالق، وسمات المتقين، والنهاية المحتومة لمن أعرض وأبى، فإن عقوبة المولى بانتظاره.
واستقصى المصنِّف آيات القرآن الكريم والتفاسير في إثبات الأخبار الصحيحة، مع موثوقية المصادر، والتدقيق في إثبات الأخبار الصحيحة.
ولا ريب في أن ذلك كله عُرِض بأسلوب سهل ميسَّر، فيه عمق الفكرة، واستيعاب جوانبها، مع الشواهد الدالة، والتقاط دقائق التفسير ذات العمق المتميز.