بين يديك أيها القارئ الكريم نفحات قرآنية منعشة للروح من نسمات كهفية مبهجة للوجدان مغذية للفكر، لامست السورة شغاف قلبي وحبات عقلي وهمت بها ..ففتح الله لي فتوح العارفين ، وهداني لما فيها من الغوامض التي من خلالها تتشكل الهداية المرجوة للأمة اغتبطت بهذا الفتح ، وانكشف لي جانب جديد من الإعجاز القرآني ..رأيت نفسي تتوق إلى معرفة سر هذه السورة ..فغصت في أعماقها فتراءى لي فهم الدين من جديد ..فسطرته هنا تسطيرا وحبرته للأحبة تحبيرا ..
لقد عايشْتُ هذه السورة عدة سنوات حتى استوت على الجودي ، بين دفتي هذا الكتاب تنمو البصيرة ويأتي الإدراك في القلوب ، درر إيمانية سهلة المأخذ ، ممتعة العبارة مشوقة .... ليست بالطويلة المملة ولا بالقصيرة المخلة .
لطائف ونكات ، فوائد وإشارات ، قلما تجدها في كتاب .
أتيت فيه بما لم تسمح به الأزمان ، ومالم تقرع به الأذان.
نظمت الدرر في ترتيب أنيق ، الذي حداني على التقاط هذه الدرر ، ونظمها في سلك مطرز هو افتقاد المكتبة الدينية لمثل هذه النوادر والتحف الإيمانية والهدايات القرآنية .
ستجد أيها القارئ الكريم معانٍ جليلة الوصف ، بديعة الرصف ، عالية الأمر ، عظيمة القدر .
سترى بين دفتي الكتاب درر البيان وجواهر المعاني وحقائق العلوم وفصل الخطاب .