مما لا يخفى على كل مسلم أهميةُ معرفةِ أحكام دينه وعباداتِه، ومعرفةِ أدلةِ هذه الأحكام من السنة النبوية المطهرة كي يكون المسلم على بصيرة في دينه.
فجاء هذه الكتاب وجمع أكثر من أربع مئة حديث مرتبةً على أربعة وستين باباً من الأبواب الفقهية، محذوفةَ الأسانيد، وموجزةً، ويرافقها شرحٌ لغريب الألفاظ النبوية، مأخوذةٌ من أصح كتابين بعد كتاب الله، هما كتابي البخاري ومسلم، أي كلُّ ما في هذا الكتاب من الأحاديث ليس صحيحاً فحسب، بل من أصح الصحيح.
وهو من جمع الإمام الحنبلي المحدث الإمام المقدسي، واضع أول كتاب لتراجم رجال الكتب الستة، وهو كتاب "الكمال في أسماء الرجال" الذي عكف عليه الأئمة تهذيباً واختصاراً.
وكتابنا هذا من أوائل ومن أقدم ما صُنف في علم أحاديث الأحكام، وهي سهلة الحفظ لمن أراد حفظَها، والنسخة مضبوطةٌ بالشكل ومخدومةٌ خدمةً علمية تليق بها، ومقابلة على أهم النسخ الخطية، منها نسخ قُرأت على المؤلف المقدسي نفسه.
فاسم الكتاب يوافق مضمونه، فهو عمدة في بابه، لذلك اعتمده أهل العلم وشرحوه بعشرات الشروح.