فبالهدى الربّاني المستقيم كالسهم ، الماضي كالصراط، يستطيع المسلم التعاطي مع كل ما يعرض في الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية، من تجارب وخبرات، جنحت بالسائرين بعيداً عن " كلمات الله "، أي منهجه العادل، ذات اليمين وذات الشمال، فضيّعتهم، ويجيء هذا الدين لكي يحكم عليها، فيصحّح وقفتها الخاطئة، ويقدم البدائل الصحيحة المنضبطة، من أجل جعل الحياة البشرية بالمستوى الذي أراده لها الله سبحانه وتعالى، والذي يليق بكرامة الإنسان: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } ( سورة الإسراء : الآية 70 ).
وابتداء من مقال ( يهوذا رشدي ) وانتهاء بمقال ( وقفة عند بوابة رمضان )، مروراً بشبكة من المقالات في السياسة والفكر والتاريخ والحضارة والمنهج، سيجد القارئ نفسه ازاء ما يجب أن يعرفه ويطلع عليه، لكي يكون جوابه واضحاً قاطعاً كالسكين.
إننا كإسلاميين في حالة جدل متواصل مع خصوم هذا الدين، أو في الأقل مع أولئك الذين لا يكادون يعرفون شيئاً عن ضوابطه ومعطياته وربما بداهاته ... وهذا يحتّم علينا أن نتداعى جميعاً للاستجابة لهذا الجدل، وتقديم الموقف السليم الذي يفحم الخصوم، ويردّ الضائعين إلى الطريق