يُعالج كتاب "تصريف القول في القصص القرآني: دراسة بلاغية تحليليّة لقصّة موسى" قضيّة تصريف القول وتنوّعه في عرض مضامين قصّة موسى عليه السلام بأثواب وطرائق تعبيريّة متنوّعة في سور قرآنيّة شتّى. ركّز المؤلّف على تحليل مشاهد من القصّة ذاكرا جملة من الفروق من زاوية علم المعاني حيث تعرّض في مباحث الكتاب إلى جماليّات التّوكيد وعدمه، وجماليّات الوصل والفصل، وعرض نماذج من الجمل الاسميّة والفعليّة والفروق بينها، وجوانب من الإيجاز والمساواة والإطناب، معرّجا على نماذج من الأساليب الإنشائية والخبرية الواردة في بعض المشاهد من القصة، موضحا بعض جماليّات الاستئناف مع الإشارة إلى جملة من أغراضه البلاغيّة، مركّزا على إيضاح الفروق الدّلاليّة لكثير من الألفاظ المتقاربة والمترادفة، مبيّنا جماليّات انتقاء المفردة القرآنيّة، موضحا تناسب المفردات والتعابير بشكل عام مع جو السّورة والمشهد الذي جاءت فيه. وقد خلص المؤلف إلى أنه لا تَكرار في رسم المشاهد المتعلّقة بالقصص القرآني، وإنّما هو البيان القرآني المتفرّد الذي يعرض القصّة الواحدة والمشهد الواحد في أثواب تعبيريّة متنوّعة وجذّابة وبديعة، تتناغم وتتناسب مع السياق الذي وردت فيه، وأنّ هذا الصنيع هو ضرب من ضروب الإعجاز البياني في نصوص التّنزيل.